الرئيسية > أخبار الإتحاد > اتحاد الصحفيين الخليجيين: الاتحاد يعزّز مكتسبات الصحفيين والدفاع عنهم

اتحاد الصحفيين الخليجيين: الاتحاد يعزّز مكتسبات الصحفيين والدفاع عنهم

أكد رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية محمد بن إبراهيم الحمادي أهمية إقامة هذا الاتحاد من أجل الصحافة والصحفيين الخليجيين، مثمنًا الدعم الكبير الذي قدمته مملكة البحرين من أجل تحقيق هذا الإنجاز. وقال الحمادي في تصريحات لـ«الأيام»، على هامش اطلاق اتحاد الصحفيين الخليجيين، إن الصحافة الخليجية تعيش يومًا تاريخيًا ومهمًا جدًا من خلال إطلاق اتحاد يجمع الصحفيين في دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرًا أن الحلم القديم بات قائمًا على أرض الواقع. وأشار الحمادي – الذي يترأس الاتحاد – الى أن الصحافة الخليجية بات لديها كيان قادر على تمثيل الصحفيين في المنطقة، ليدافع عن حقوقهم ويدعمهم مهنيًا، لا سيما ما يتعلق بمسائل التدريب والتأهيل والنقلة النوعية التي يعيشها العالم في المجال الاعلامي. وقال الحمادي: «بلا شك ان الصحافة الخليجية تعيش يومًا تاريخيًا ومهمًا جدًا عبر إطلاق اتحاد يجمع الصحفيين في دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية».

وتابع: «هذا الحلم القديم بات قائمًا على ارض الواقع، اذ اصبح لدينا كيان يمثل الصحفيين في هذه المنطقة، ويدافع عن حقوقهم، ويدعمهم مهنيًا، ويساهم في فرص التدريب والتأهيل والنقلة الكبيرة التي يعيشها العالم في المجال الاعلامي».

وحول ما يعوّل عليه من خلال اطلاق هذا الاتحاد قال الحمادي: «بلا شك اننا نعيش التحديات العالمية في الاعلام، وفي الصحافة على وجه التحديد، ومن خلال التنسيق والكيان المشترك والعمل المشترك بين الجمعيات الخليجية سوف يساهم بوضع رؤى واضحة، ويعزز العمل المشترك بما يستهدف تأهيل الصحفيين ودعمهم وتطوير مهاراتهم من خلال العمل الصحفي المهني الصحيح، والتعاون مع المؤسسات الدولية كذلك في مسألة التدريب، وكذلك حماس الصحفيين في المشاركة، والتفاعل مع فعاليات الاتحاد بحيث يستفيدوا من جميع الانشطة التي سوف يقيمها الاتحاد مستقبلاً».

وحول دور البحرين الداعم لاطلاق هذا الاتحاد، قال الحمادي: «بالطبع، كل الشكر والتقدير لمملكة البحرين وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة المعظم، وحكومة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكذلك الشكر والتقدير لجمعية الصحفيين البحرينية وجميع العاملين في المجال الصحفي لما قدموه من دعم من اجل اطلاق هذا الاتحاد».

وتابع: «منذ اليوم الاول، شهدنا كافة اوجه الدعم من قبل البحرين من اجل اقامة هذا الاتحاد، لا سيما من قبل مستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام نبيل بن يعقوب الحمر، وكذلك من قبل وزير الاعلام رمزان بن عبدالله النعيمي، وايضًا من قبل جمعية الصحفيين البحرينيية ممثلا بعيسى الشايجي. فجميع الاجتماعات التأسيسية تم عقدها هنا في البحرين. وقد حظيت بكافة اوجه التسهيلات والتعاون. وهذا ما ساعدنا بشكل كبير من اجل الوصول إلى هذا الانجاز. فلولا جهود جمعية الصحفيين البحرينية، لما استطعنا ان ننجز هذا العمل بهذا الوقت القياسي».

وكان الحمادي، وامين عام الاتحاد نائب الرئيس عيسى الشايجي، قد عقدا مؤتمرا صحافيا بحضور أعضاء مجلس ادارة الاتحاد، وبحضور ممثلي الصحافة المحلية، أكدا خلاله على ان عضوية الاتحاد مفتوحة امام جميع الصحفيين الذين لديهم عضوية في الجمعيات الصحفية في دول الخليج الست.

وقال الحمادي: «هذا الاتحاد يتشكل من كافة الجمعيات الصحفية في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد تغير الاتحاد بعد ان كان يضم بعضويته المؤسسات الصحفية، فبات اليوم اتحادا يمثل الصحفيين الخليجيين. وبالتالي الفرق الكبير ان الصحفيين العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي سوف يكونون أعضاء في اتحاد الصحفيين الخليجيين».

وفي رد على سؤال لـ«الأيام»، اكد الحمادي على ان التحول من اتحاد يمثل المؤسسات الصحفية إلى اتحاد يمثل الصحفيين يشكل تطورًا طبيعيًا، وبناء على ما تم انجازه خلال السنوات الماضية.

وقال الحمادي: «اعتقد ان مسألة الصحافة والعمل المهني بحاجة دائما لوجود كيانات منظمة، ولو ذهبنا إلى النظام الاساسي للاتحاد – والذي تم اقراره – نجد ان جزءا كبيرا من هذا النظام يركز بشكل كبير على الدفاع عن الصحفييين وحقوقهم، ودعمهم، وتطوير قدراتهم وامكاناتهم، وتدريبهم، وتنظيم الفعاليات والانشطة التي من شأنها التقريب بين الصحفيين في دول مجلس التعاون الخلييجي، وكذلك ان يكون هذا الاتحاد يرتبط بعلاقات مع الكيانات الدولية والعالمية».

واضاف: «اليوم الأعضاء في الاتحاد هم أعضاء في اتحاد الصحفيين العرب، وكذلك أعضاء في الاتحاد الدولي للصحفيين، والصوت الخليجي يعتبر صوتًا مؤثرًا في هذه الكيانات، لا سيما ان هناك علاقات ما بين جمعيات الصحفيين في دول مجلس التعاون وهذه الكيانات الدولية منذ سنوات طويلة، لكننا اليوم قمنا بتنظيم هذا الكيان القادر على التحرك بشكل افضل».

واعتبر الحمادي ان التحديات تشكل احد المرتكزات الاساسية التي يتطلع للتعامل معها الاتحاد.

وقال الحمادي: «بلا شك نحن نشعر بكافة التحديات التي تعاني منها الصحافة والصحفيين، واحد خطط الاتحاد ان نعمل من اجل التعامل مع هذه التحديات سواء التحديات المرتبطة بالمهنة نفسها، أو التحديات المرتبطة بالصحفيين انفسهم».

وتابع: «هذا الامر سوف يكون من خلال التدريب، والتنسيق بين المؤسسات. واعتقد ان هذه واحدة من الجوانب التي شكلت دافعًا اساسيًا امام الجمعيات في الدول الخليج من اجل الاجتماع والتوافق حول اهمية تشكيل اتحاد».

وردا على سؤال لـ«الأيام»، ثمن الحمادي الدعم الكبير من قبل الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي من اجل تأسيس هذا الاتحاد، لا سيما عبر مشاركة المستشار الاعلامي للامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فهد بن محمد المطيري.

وفي رد على سؤال، اكد الحمادي على ان الاتحاد يحترم كافة القوانين المنظمة للعمل الصحفي في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك مراعاة كافة المواثيق الدولية التي تنظم العمل الصحفي، لافتًا إلى ان الاتحاد ملتزم بكافة المواثيق والاتفاقيات التي تدعم الصحافة وتنظم عملها.

وشدد الحمادي، في رده على سؤال لـ«الأيام»، على ان الاتحاد يتمتع بعلاقات قوية مع الاتحاد الدولي للصحفيين. معتبرًا ان تشكيل الاتحاد سوف يعطي دفعة قوية لتعزيز هذه العلاقات، لا سيما بعد ان اصبح هناك كيان رسمي منظم لتمثيل الصحفيين في الخليج،

وشدد الحمادي على ان الاتحاد وجمعيات الصحفيين في دول الخليج سوف تتكفل بكلفة تقديم التدريب والتأهيل للصحفيين الأعضاء في الاتحاد بهدف الارتقاء بالصحفيين، وتطوير مهاراتهم في ظل حجم المتغيرات والتطورات في الصحافة والاعلام، لا سيما المرتبط بالاعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وفي رد على سؤال لـ«الأيام»، أكد الحمادي على ان أحد ابرز ادوار لجنة فض المنازعات دعم الصحفيين، والدفاع عنهم عبر التنسيق الكامل مع الجمعية الصحفية التي تمثل الصحفي محليًا في بلاده.

من جانبه، اكد نائب رئيس الاتحاد الأمين العام عيسى الشايجي على اهمية دور الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في تأسيس ومساندة هذا الاتحاد.

وقال الشايجي: «نعوّل على دور كبير لأمانة مجلس التعاون الخليجي في دعم اتحاد الصحفيين الخليجيين، والتفاعل والاهتمام الكبير من قبل أمانة المجلس لإطلاق هذا الاتحاد».

كما قدم الشايجي التهنئة لرئيس هيئة الصحفيين السعوديين خالد بن حمد المالك لاختياره رئيسًا فخريًا للاتحاد، وكذلك دوره الكبير في تأسيس اتحاد الصحافة الخليجية.

ولفت الشايجي إلى أن عضوية الاتحاد مفتوحة أمام جميع الصحفيين الذين هم أعضاء في الجمعيات والكيانات التي تمثل الصحفيين في دول مجلس التعاون، سواء كانت جمعيات أو هيئات أو نقابات أو روابط. اذ يحق للأعضاء فيها الانضمام لاتحاد الصحفيين الخليجيين.

وقال الشايجي: «يشترط لاكتساب العضوية ان يتم تقديم الطلب عن طريق جمعية الصحفيين التي تمثل الصحفيين في بلد الصحفي، ويتم رفع الطلب عبر الجمعية إلى الاتحاد، وهي الآلية المتبعة في كافة الاتحادات الإقليمية. حيث يتم اصدار بطاقة عضوية للصحفي».

ولفت الشايجي إلى أن أربع لجان قد تم تشكيلها تحت مظلة الاتحاد، ووفق النظام الاساسي، وهي لجنة الشؤون العربية والدولية ويرأسها رئيس جمعية الصحافيين العُمانية محمد بن مبارك العريمي، ولجنة الشؤون المهنية ويرأسها رئيس المركز القطري للصحافة سعد بن محمد الرميحي، ولجنة التأهيل والتدريب ويرأسها ممثل هيئة الصحفيين السعودية، ولجنة فض المنازعات ويرأسها رئيس جمعية الصحفيين الكويتية عدنان خليفة الراشد.

وقال الشايجي: «كما تلاحظون، ان هذه اللجان تعنى بجوانب تعد من صلب المهنة الصحفية، عندما نتحدث عن لجنة الشؤون العربية، وكذلك المعنية بالتأهيل والتدريب، وفض المنازعات. ونتطلع في المرحلة القادمة إلى تفعيل هذه اللجان ومباشرة عملها، والعمل على التواصل المباشر مع الصحفيين لتناول كافة الجوانب التي تتصل بالجوانب المهنية».

شارك الخبر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*